المناخية

External ID
100
Displaying 1 - 5 of 5
|
مقال

موجات الحرّ: القمة العالمية لموجات الحرّ التي ينظمها الاتحاد الدولي تسعى الى مواجهة "القاتل الصامت"

مع تزايد موجات الحرّ تواترًا وشدّة، بالاضافة الى حصدها للمزيد من الأرواح، أصبح من المعترف به أنها واحدة من العواقب الأكثر فتكًا لتغير المناخ.تسعى القمة العالمية لموجات الحرّ، التي يستضيفها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، يوم الخميس 28 مارس/آذار (13:30 بتوقيت وسط أوروبا)، إلى دق ناقوس الخطر بشأن تزايد موجات الحرّ والتهديد الذي تشكله على صحة الإنسان.وتهدف القمة، التي تم تنظيمها بالشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، إلى تحفيز الحوار والاستثمار حول الحلول التي من شأنها إنقاذ الأرواح، وتخفيف التكاليف، من خلال تحسين الاستعداد والإنذار المبكر والتنسيق والاستجابة السريعة، من بين أمور أخرى.وسينضم إلى مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، والأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين، قادة من جميع أنحاء العالم الذين يعملون على تطوير حلول مبتكرة لتقليل آثار موجات الحرّ الشديد. إن القمة مفتوحة لجميع الذين يسجلون للبث المباشر عبر الإنترنت.يتم تعريف الحرّ الشديد بشكل عام على أنه فترات طويلة تتجاوز فيها درجات الحرارة 37 درجة مئوية. لكن موجات الحرّ الأخيرة تجاوزت التوقعات بكثير. وفي البرازيل، تجاوزت درجات الحرارة في بعض المدن مؤخرًا 60 درجة مئوية. وفي أجزاء من شمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا، تصل موجات الحرّ بشكل روتيني إلى الخمسينيات.ويشير الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين، إلى أن "أجزاء من أمريكا الجنوبية وأستراليا بدأت للتو في الخروج من فصلي الصيف الأشدّ حرارة على الإطلاق. في جميع أنحاء العالم، كان عام 2023 هو الأشدّ حرارة على الإطلاق، وبفارق كبير. إن نصف سكان العالم، أي 3.8 مليار نسمة، اختبروا الحرّ الشديد لمدة يوم واحد على الأقل في العام الماضي."وفي الوقت الحالي، هناك إغلاق غير مسبوق للمدارس في جميع أنحاء جنوب السودان. لا يرجع ذلك إلى الصراع أو المشاكل الاقتصادية، بل إلى الارتفاع غير العادي في درجات الحرارة إلى أكثر من 42 درجة مئوية."وبالنسبة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ستكون القمّة أيضًا فرصة مناسبة لإطلاق حملة بشأن الحرّ الشديد، مدّتها شهرين، وذلك قبل يوم مواجهة الحرّ في الثاني من يونيو/حزيران. وستتضمن الحملة مجموعة أدوات عبر الإنترنت لمساعدة الناس في نشر المعلومات والاستعداد لموسم الصيف في نصف الكرة الشمالي، والذي بدأ بالفعل بالنسبة للكثيرين.القاتل الصامتيُشار أحيانًا إلى موجة الحرّ على أنها قاتل "صامت" أو "خفي" لأن الأشخاص الذين يتأثرون بها غالبًا ما يموتون في منازلهم، وقد لا يتم التعرف على أن وفاتهم ناجم عن الحرّ الشديد.ومع ذلك، فإن السلطات الصحية وعلماء المناخ يرون علاقة واضحة بين ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع معدلات الوفيات في أجزاء كثيرة من العالم. وتسببت موجات الحر في جميع أنحاء أوروبا في مقتل أكثر من 60 ألف شخص في عام 2022؛ وفي المملكة المتحدة، ذابت الطرق ومات ما يقرب من 3000 شخص.وتشهد الهند ما لا يقل عن 1000 حالة وفاة سنويا بسبب الحرارة الشديدة. وفي الولايات المتحدة الرقم مماثل. ووفقا لمجلة لانسيت، فإن الصين تسير على الطريق الصحيح لرؤية ما بين 20 ألف إلى 80 ألف حالة وفاة بسبب موجة الحر سنويا. ومع ذلك، يعتقد الباحثون على نطاق واسع أن هذه الأرقام تقلل إلى حد كبير من التأثير الحقيقي للحرارة الشديدة.من هم الأكثر عرضة للخطر؟يمكن أن تكون موجات الحرّ خطيرة بشكل خاص على الفئات الضعيفة مثل كبار السن، والأطفال الصغار، والأشخاص ذوي الإعاقة، والنساء الحوامل. الأفراد الذين يعانون من حالات طبية مثل السمنة أو أمراض القلب أو أمراض الجهاز التنفسي معرضون أيضًا لخطر كبير.بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الأشخاص الذين يقضون فترات طويلة من الوقت في الخارج خلال فترات الحرّ الشديد، مثل المزارعين، وعمال المياومة، وعمّال البناء، معرضون لخطر كبير بشكل خاص.الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن السكني، مثل الأشخاص المشرّدين والأشخاص الذين يعيشون في مخيّمات عشوائية وأحياء فقيرة، أو الذين يفتقرون إلى الرعاية الطبية أو قدرة الوصول الى الأماكن حيث يمكنهم التبريد (الحدائق والشواطئ والمساحات المكيّفة وما إلى ذلك) هم أيضا في خطر متزايد.المناطق الحضريةتواجه المدن والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية تحديًا فريدًا فيما يتعلق بتغير المناخ والحرّ الشديد بسبب بنيتها التحتية الحضرية. ويمكن تفسير هذه الظاهرة بما يسمى "تأثير الجزيرة الحرارية الحضرية"، حيث تمتص مواد البناء، المستخدمة عادة لبناء البنية التحتية الحضرية، الحرارة وتحتفظ بها بدرجة أكبر من تلك التي قد تفعلها المواد الطبيعية.وهذا، بالتزامن مع النشاط البشري المكثّف، والمخيّمات والمساكن العشوائية، والكثافة السكانية، والحد الأدنى من المساحات الخضراء، كلها تؤدي إلى تفاقم آثار الحرّ الشديد.ما الذي يفعله الاتحاد الدولي؟بحلول عام 2025، يسعى الاتحاد الدولي إلى مساعدة 250 مليون شخص على حماية أنفسهم بشكل أفضل من الحرّ في ما لا يقل عن 150 مدينة وبلدة. ويسعى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى القيام بذلك من خلال تعزيز الإجراءات الذكية مناخيًا لمساعدة المجتمعات العالمية على الاستعداد للكوارث المناخية والاستجابة لها والتعافي منها.تهدف المنصة العالمية لمواجهة تغير المناخ التابعة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى تعزيز القدرة على الصمود وبناء مهارات التكيف لدى 500 مليون شخص في البلدان الأكثر عرضة لآثار تغير المناخ. تهدف مبادرة "الإنذارات المبكرة للجميع" التي أطلقها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى توفير إنذار مبكر بالظروف المناخية المتطرفة لكل شخص على وجه الأرض بحلول عام 2027، وهذا يشمل الحرّ الشديد. ويقوم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بدق ناقوس الخطر بانتظام من خلال شبكته المكونة من 191 جمعية وطنية ومن خلال المناصرة العالمية والفعاليات الدولية مثل يوم مواجهة الحرّ في 2 يونيو/حزيران 2024.

|
مقال

العمل لمواجهة الحرّ: القيام بالعمل الاستباقي ونشر الوعي قبل وصول الحرّ الشديد

تأهبًا لموسم الحرّ القادم في لبنان، بدأ الصليب الأحمر اللبناني حملة شاملة لرفع مستوى الوعي وتزويد أفراد المجتمع، خصوصًا الفئات الضعيفة، بالمعرفة والموارد التي يحتاجون إليها للبقاء آمنين أثناء الحرّ الشديد.اكتسبت الحملة زخماً في 2 يونيو/حزيران، أي يوم مواجهة الحرّ، عندما نزل متطوعو الصليب الأحمر اللبناني إلى الشوارع، ووزعوا منشورات تحتوي على التدابير الوقائية الى الناس. ذهبوا إلى مواقع البناء، ومحطات الوقود، ومراكز الشرطة، ودور العبادة، ومحلات السوبر ماركت، والصيدليات. حتى أنهم تركوا منشورات على الزجاج الأمامي للسيارات.وإدراكًا لأهمية ترطيب الجسم أثناء الحرّ الشديد، قام الصليب الأحمر اللبناني أيضًا بتوزيع زجاجات المياه على السكان، مع إعطاء الأولوية للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر الصحية المرتبطة بالحرّ. كما شارك الصليب الأحمر اللبناني منشورات حول يوم مواجهة الحرّ عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به، باستخدام هاشتاغ #BeatTheHeat، الذي يعني "التغلب على الحرّ"، وشجع متابعيه على إعادة المشاركة. وتتعاون الجمعية الوطنية أيضًا مع وسائل الإعلام لنشر المعلومات حول الاستعداد لموجات الحرّ والتدابير الوقائية.ما بعد يوم مواجهة الحرّلكن الجمعية الوطنية أكدت أن هذه الإجراءات ستستمر إلى ما بعد يوم مواجهة الحرّ.وقال قاسم شعلان، مدير قسم الحدّ من مخاطر الكوارث في الصليب الأحمر اللبناني: "إن هذه المبادرة لا تقتصر على يوم واحد من العمل، لأننا في الصليب الأحمر اللبناني نعمل بنشاط على تعزيز القدرة على الصمود والتأهب باعتبارها نداء إنساني أساسي، مما يضمن التزامنا الدائم بدعم المجتمعات والفئات الضعيفة".طوال الأسبوع الذي أعقب يوم مواجهة الحرّ، أجرى الصليب الأحمر اللبناني حملات توعية واسعة النطاق حول موجات الحرّ داخل الأراضي اللبنانية، وسيستمر في تقديم جلسات التوعية حتى شهر أكتوبر/تشرين الأول.يوم عالمي للعملإن الصليب الأحمر اللبناني هو مجرد واحدة من العديد من الجمعيات الوطنية التي انضمت إلى المنظمات المحلية والعالمية، والمؤسسات الخاصة، والأفراد في جميع أنحاء العالم، لنشر الوعي حول الحرّ الشديد، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الإجراءات المتخذة لمكافحته.على سبيل المثال، استفاد الصليب الأحمر الهندي من هذا اليوم لتسليط الضوء على العمل واسع النطاق الذي يقوم به متطوعوه في جميع أنحاء البلاد، حيث أقاموا مراكز على جوانب الطرقات لتوزيع مياه الشرب وتقديم المعلومات حول كيفية الوقاية من موجات الحرّ، من بين العديد من الأنشطة الأخرى.من جهته، شارك الصليب الأحمر الإندونيسي في تنظيم ورشة عمل تمحورت حول دراسة مخاطر الحرّ الشديد، وذلك بالشراكة مع جمعية إندونيسية للأرصاد الجوية. كما أطلق حملة توعية بشأن الحرّ، تزامنت مع يوم منع استخدام السيارات في مدينة سورابايا، لتشجيع المجتمع على الأنشطة الصديقة للبيئة، بما في ذلك المسيرات الاحتفالية والموسيقى وغير ذلك.هذا، وشارك أشخاص من جميع أنحاء العالم في حملة عالمية ركّزت على مواجهة الحرّ من خلال الأعمال الفنّية المبدعة.هذه مجرد أمثلة قليلة على الطرق العديدة التي لجأت اليها شبكة جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وغيرها من المنظمات، لنشر الوعي بشأن الحرّ، ومشاركة الأفكار، وتشجيع الأشخاص على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الحرّ الشديد.

|
مقال

يوم مواجهة الحرّ: دق ناقوس الخطر بشأن الحرّ الشديد من خلال الأعمال الفنية

ليس هناك شك في أن موجات الحرّ أصبحت أكثر تواترًا وشدة، كما يمكنها أن تقتل. إنها في الواقع واحدة من أكثر الظواهر المناخية فتكًا والتي تؤثر على الناس في جميع أنحاء العالم اليوم.ولكن، لا تحصل موجات الحرّ على الاهتمام والعمل اللازم للتخفيف من آثارها. وعلى عكس الأعاصير أو الفيضانات أو العواصف، فهي غير مرئية نسبيًا. غالبًا ما تبدأ تدريجيًا، ولا يتم دائمًا الإبلاغ عن الأشخاص الذين يموتون أو يمرضون بسببها. وكما قال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مؤخراً، فإن الحرّ الشديد هو القاتل الصامت لتغير المناخ.ولهذا السبب قرر مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر أن يذهب إلى ما هو أبعد من الكلمات لتوصيل الرسالة خلال الفترة التي تسبق يوم مواجهة الحرّ في 2 يونيو/حزيران. تحت شعار الفن الحضري لمواجهة الحرّ، دعا مركز المناخ الناس إلى صنع ومشاركة أعمالهم الفنية حول موضوع الحرّ الشديد.وللمساعدة في تأجيج نيران الإبداع، قام مركز المناخ بتكليف فنانين، أندرو راي وروسكين كايل، لتطوير صور حول تأثير موجات الحرّ على المناطق الحضرية الكبيرة."غزو فضائي"أدرك الفنانان أنهما بحاجة إلى ابتكار شيء يجذب انتباه الناس، لذا اختارا أن يرويا قصة موجات الحرّ كما لو أنها مشهد من فيلم هوليوودي.وقال راي في مقابلة أجريت معه مؤخرًا: "لقد فكرنا في أفلام نهاية العالم الكلاسيكية مثل Independence Day أو Godzilla، ولذا قررنا تجسيد خطر الحرّ على أنه روبوت عملاق أو مخلوق فضائي".ومثلما ساهم البشر في خلق وحش الحرّ الشديد هذا، ابتكر الفنانان هذه الوحوش لإظهار كيف يستجيب العالم للتهديد المتزايد لحالات الطوارئ المرتبطة بالحرّ الشديد.وقال: "إذا تم تسخين الكوكب تدريجياً بواسطة الروبوتات الفضائية أو دولة معادية، فإن الحكومات والشعوب سوف تتصرف بسرعة كبيرة. لسوء الحظ، بما أننا نتسبب في المشكلة بأنفسنا، فمن الصعب جدًا التحرّك وإحداث التغيير. ربما إذا تمكنا من تصور المشكلة على أنها روبوت شرير، فقد يساعد ذلك في تحفيزنا على العمل."الحفاظ على البرودة، واتخاذ الإجراءاتالفكرة هي مواصلة رفع مستوى الوعي حتى تتمكن الحكومات، ومسؤولو المدن، والشركات، والأفراد من فهم التهديد الذي يشكله الحرّ الشديد، والتخطيط له، والتصرف عند حدوثه. فمن جدران شوارع جودفور في الهند، إلى أنفاق المترو والشوارع في هندوراس، يقوم الناس في مختلف أنحاء العالم بتنفيذ اللوحات الجدارية والرسومات، وأخذ الصور الفوتوغرافية، التي تهدف إلى إيصال الرسالة التي مفادها أن الناس يعانون، وأن هذا التهديد يجب أن يؤخذ على محمل الجدّ. هذه الأعمال الفنية المتنوعة جدًا معلقة في المدارس، وعلى جدران الشوارع، ويتم تجميعها في كتاب صور عبر الإنترنت أنشأه مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر. تتم إضافة أعمال فنية جديدة يوميًا مع اقتراب يوم مواجهة الحرّ. تُعبّر العديد من الأعمال الفنية عن الحزن والقلق، والبعض الآخر يعبر عن الغضب، أو يشارك معلومات محددة حول ما يجب فعله عند حدوث موجة حرّ.تغطي الأعمال الفنية كل الوسائط: الطلاء على القماش، والحبر على الورق، والتصوير الفوتوغرافي، والفن الرقمي. علاوة على ذلك، تنوع الفنانون المشاركون أيضًا، سواء من حيث الخلفية أو الجنس أو العمر.أبطال مواجهة موجات الحرّوفي حين أن العديد من الصور تعكس الواقع المرّ الذي تواجهه العديد من المجتمعات الآن، إلا أنها تنقل أيضًا إحساسًا بالأمل، بحيث لا تزال لدينا الفرصة لنكون أبطالًا في قصتنا المرتبطة بموجات الحرّ.لا يستطيع الناس أن يفعلوا أشياء لحماية أنفسهم فحسب، كما هو موضح في الجداريات في جودفور الهند، بل يمكنهم أن يفعلوا أشياء لتغيير السرد والاستجابة الأوسع لتغير المناخ وتداعياته العديدة.يقول روب سينغ، مستشار المخاطر المناخية في مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر: "كان من المهم إظهار أن هناك أشياء يمكن للناس القيام بها لمكافحة موجات الحرّ. في أحد الأعمال الفنية، هناك طفل يحمل حقيبة ظهر تحتوي على زجاجات مياه ومراوح، أي أشياء بسيطة، ولكن بسببها، فهو لا يهاب الحرّ. الأشعة التي يبعثها، زرقاء اللون، تتناقض مع اللون الأحمر والبرتقالي. هذه الأشعة ترمز إلى الأمل".

|
بيان صحفي

الاتحاد الدولي يطلق نداء طوارئ في الوقت الذي تواجه فيه منغوليا أقسى شتاء منذ 50 عامًا

جنيف/كوالالمبور/أولان باتور، 18 مارس/آذار 2024 - تعاني منغوليا من أقسى شتاء لها منذ ما يقرب من نصف قرن، وتواجه الآثار المدمرة لموجة البرد المعروفة باسم "دزود" (Dzud). منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، غطى الثلج والجليد 76% من البلاد، مما أثر على مناطق الرعي وحدّ من إمكانية حصول الماشية على الغذاء.هذا، وارتفع معدل نفوق الماشية منذ فبراير من هذا العام، مما أثر على حوالي 75 في المائة من أسر الرعاة. ومع تجاوز العدد الحالي للماشية النافقة 4.7 مليون، من المتوقع أن يتفاقم الوضع بحسب المصادر الرسمية.وتتعرض سبل عيش الرعاة، الذين يعتمدون على الماشية والماعز والخيول، لتهديد شديد. ووفقاً لتقييم مركز عمليات الطوارئ، من المتوقع أن تكون هذه الأزمة أشدّ بمرتين من أزمة دزود التي حدثت العام الماضي، وأن تأثيرها سيكون أكبر من تأثير حدث دزود الذي وقع عام 2010، والذي أدى إلى نفوق 10.3 مليون رأس من الماشية، وأثّر على 28% من سكان منغوليا. وتفتقر الآن أكثر من 7,000 أسرة إلى الغذاء الكافي، كما أدى تساقط الثلوج بكثافة إلى دفن أكثر من 1,000 خيمة تابعة لأسر الرعاة. وحتى الآن، فقدت 2,257 أسرة رعوية أكثر من 70% من مواشيها، ويحتاج آلاف آخرون إلى الخدمات الصحية الأساسية، والوقود، والفحم.وقال بولورما نوردوف، الأمين العام لجمعية الصليب الأحمر المنغولي:"باعتبارها إحدى الجهات الفاعلة الإنسانية الأكثر نشاطًا في البلاد، تعمل جمعية الصليب الأحمر المنغولي بلا كلل، مع الشركاء، لتقديم المساعدة الإنسانية إلى المتضررين في هذا الوقت العصيب. ونحن ممتنون لأن الاتحاد الدولي معنا دائمًا، ويدعم جهودنا الإنسانية على مر السنين. ومن خلال نداء الطوارئ هذا، نأمل أن نقلل من تأثير دزود، ودعم الأسر بحلول طويلة الأجل لحياتهم وسبل عيشهم."منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قادت جمعية الصليب الأحمر المنغولي جهود الاستجابة، وحددت الاحتياجات العاجلة، مثل ندرة الغذاء والرعاية الصحية. بالإضافة إلى ذلك، وزّعت جمعية الصليب الأحمر المنغولي الإمدادات الأساسية مثل البطانيات الدافئة، لتستفيد منها 5,100 أسرة رعوية في حاجة ماسة للمساعدة. وقالت أولغا جومايفا، رئيسة بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في شرق آسيا: "إننا نشهد على التحديات العديدة التي تواجهها العديد من أسر الرعاة، بدءًا من خسارة مواشيهم، والصعوبات المالية، والموارد المحدودة، بالإضافة إلى الضغوط الهائلة على الصحة النفسية والجسدية. ومع ذلك، فإننا نرى الأمل الذي لا يتزعزع والقدرة على الصمود لدى العديد من العائلات وهم يحاربون غضب الشتاء بقوة لا تصدق. إن نفوق الماشية وتضاؤل الموارد وتدهور الظروف لمئات الآلاف من الأشخاص في منغوليا هذا الشتاء هو تذكيرًا صارخًا بالحاجة الملحة للمساعدة."ولدعم شعب منغوليا، يسعى نداء الطوارئ الذي أطلقه الاتحاد الدولي إلى جمع 4.5 مليون فرنك سويسري للوصول إلى 10,000 أسرة رعوية متأثرة بموجة البرد دزود، من خلال المساعدات النقدية، وحماية سبل العيش، والدعم الصحي، والدعم النفسي والاجتماعي، والتدريب المهني، والمشاركة المجتمعية.لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، تواصلوا مع [email protected]في بكين:كيكوان تونغ: 008613147812269في كوالالمبور:أفريل رانسس: 0060192713641في جنيف:توماسو ديلا لونغا: 0041797084367مريناليني سانتانام: 0041763815006

|
حالة طوارئ

منغوليا: موجة برد

تشهد منغوليا موجة برد غير مسبوقة، تُعرف باسم دزود (Dzud)، أدت إلى نفوق الماشية التي تشكل مصدرًا بالغ الأهمية للغذاء والدخل للعديد من المجتمعات. وتم تصنيف الطقس هذا الموسم على أنه الأشد قسوة منذ 49 عامًا، حيث تأثّر 76 في المائة من البلاد. أدّت العديد من العوامل الرئيسية الإضافية إلى تفاقم آثار دزود، بما في ذلك العديد من العواصف الثلجية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وغطاء ثلجي واسع النطاق في جميع أنحاء البلاد، مما يؤثر على الرعي. يسعى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر للحصول على 4.5 مليون فرنك سويسري لدعم جمعية الصليب الأحمر المنغولي في الوصول إلى 36,000 شخص بخدمات منقذة للحياة في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة.